الثلاثاء، 30 يونيو 2015

قرية املشيل الاسطورة


  • وكالة أنباء البرقية التونسية الدولية



    • مصطفى عمراني
    • مدير مكتب وكالة أنباء البرقية التونسية الدولية وجريدة الموعد الجديد العالمية




  • لولا الوشاح الأبيض الذي يغطي القمم في الجوار، لخال المرء نفسه في قلب بلدة من بلدات الغرب الأمريكي التي روت ملاحمها ورسمت ملامحها أفلام
    «الوسترن» الشهيرة. هكذا تبدو قرية إملشيل. صغيرة ووديعة ترعاها القمم الشامخة. مقاهيها الصغيرة والدافئة منتشرة على طول الطريق المنحدر الذي يقود
    صوب تنغير والريش والرشيدية. على الموائد الخارجية لهذه المقاهي يجلس بعض القرويين ينشدون القليل من الدفء الآتي من قرص شمس يرسل أشعته
    بخجل واستحياء من وراء قمم جبلية تعانق بعضها وترتدي وشاحا ناصع البياض.
    تجذب قرية جنوب شرق المغرب أنظار آلاف الزوار المحليين والأجانب باحتضانها موسماً سنوياً للخطوبة، بعد فترة الحصاد ومع بداية فصل الخريف، يحتفل فيه
    العشرات من شباب المنطقة بمراسم زواجهم.
    وتشهد احتفالات الخطوبة والزواج الجماعي خلال موسم إملشيل طقوساً مبهرة تبرز غنى العادات والسلوكيات الاجتماعية، بالإضافة إلى رواج تجاري واقتصادي
    يتيح مساعدة سكان القرية على تحدي الفقر ولو لمرة واحدة في العام.
    ويعد موسم الخطوبة هذا، الذي يقام في 23 سبتمبر (أيلول) لمدة 3 أيام بالقرب من منطقة إملشيل، بمثابة تقليد اجتماعي راسخ دأبت عليه قبائل تلك
    المناطق منذ أكثر من 45 عاماً.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق