الجمعة، 3 يوليو 2015

يامن تسرق من بيت أبيك لتطعم اللصوص فلن يسامحك أبيك ولن ترحمك اللصوص



وكالة أنباء البرقية التونسية الدولية 

يامن تسرق من بيت أبيك لتطعم اللصوص فلن يسامحك أبيك ولن ترحمك اللصوص... بقلم د. شريف عبدالباقي -مصر 

ولكم يئن قلمي من الألم وأنا أرثي أبطال وطني ... وأنا أرى دمائهم تنساب على أرض وطني غدراً ... وانا أرى شباب وأد الغدر والخيانه أحلامهم أضحت كالسراب ودفنت معهم داخل قبورهم وهي ماتزال خضراء في عيونهم ... وأنا أرى الأم وقد أضناها النحيب ... وزوجات وأطفال تبكي لفراق عاقلها في الحياة ... أبكيك يا وطني ... فقلبي جريح ... ولكن عقلي مازال حر طليق ... فأرجوك ياقلم أن تطاوع العقل والإرداة وتسطر وتكتب وتحاول أن تنير الطريق فمهما بلغت الآلام والحزان ومهما تغير الزمان أو تغير المكان ستظل مصرنا عبر الزمان حره وشامخة ومقبرة الغدر والخيانه .
ولكي نتعقل في قراءة الأحداث حتى لانسقط في هوة معركة انتصار المنتصر فيها هو هزيمة الأمة .... وهزيمة المنهزم أيضاً تنسحب على الأمة ... يجب أن نعلم من نحارب من وراء الستار ولذلك نبدأ من يناير 2014 حيث أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عن استراتيجيته الرامية لمحاربة الإرهاب المتمثل في تنظيم “داعش” ... وقام يتدعيم القوات البرية التي تواجه “داعش” من خلال التسليح وتوجيه الضربات الجوية وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من جرائم هذا التنظيم ... إلى هنا شئ عظيم ولكن .... بعد تسعة أشهر على إعلان هذه الإستراتيجية تم إعلان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام “داعش” الخلافة ( 29 سبتمبر 2014 ) ...
وبينما كانت قد نفذت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية خلال التسعة أشهر حوالي ألف ضربة جوية !!! ... نفذخلالها وبعدها التنظيم أكثر من 3 آلاف عملية إعدام طاولت مدنيين وعناصر من القوات النظامية ومقاتلين خلاف قتله أكثر من 4 آلاف عنصر من القوات النظامية والمقاتلين الأكراد وفصائل من المعارضة السورية ... و كانت خسارة التنظيم أكثر من 8 آلاف عنصر هذا حسب ماورد بالتقرير السنوي للمرصد السوري لحقوق الإنسان ... وإلى اليوم وحتى الأمس يضاف إلى سجل جرائم ذلك التنظيم الذي تقوم الولايات المتحدة بقيادة تحالف لتصفيته منذ أكثر من سنة ونصف جريمة جديدة ضد وطننا بأعمال إرهابية خسيسه ... وأصبح تنظيم داعش يحارب على أكثر من جبهة في مناطق مختلفة !!! إلا جبهة واحدة وهي اسرائيل والتي لم يمسها من داعش أي أذى نهائياً !!! .... وبالأمس القريب كانت القوات الأمريكية تقود هجماتها على نفس الأرض ضد جيش نظامي وقوي ولديه من العتاد والأسلحة الكثير وهو الجيش العراقي وانتهت باحتلال العراق واعدام الرئيس الراحل صدام حسين ... فهل ضعفت القوة الأمريكية أم أن تنظيم داعش أقوى من جيش دولة له تاريخ طويل في الحروب !!!! ... وبناء على ما سبق يلح علينا السؤال التالي إلى أي مدرسة من مدارس استراتيجيات الولايات المتحدة المعلومة تنتمي استراتيجية الرئيس أوباما وهل حققت أهدافها المرجوة ؟ !!!
فمن المعلوم أنه يستقي الرؤساء الأميركيون إستراتيجياتهم عادة من ثلاث مدارس عبر تاريخ الولايات المتحدة وهي المدرسة المثالية التي نادى بها الرئيس ويلسون أثناء مؤتمر باريس للسلام عام 1919، ونادى يومها بإنهاء الاستعمار لصالح عالم يعمه السلام والديمقراطية وكان من أمثلة من اعتنقها الرئيس السابق جيمي كارتر ... والمدرسة الهاملتونية التي تنادي بمصالح أميركا وتدخلها في العالم وفق مصالحها فقط وأشهرمن اتبعها كان هاري ترومان خلال الحرب العالمية الثانية وتدخله في الحرب الكورية من عام 1950 وحتى 1953.... أما المدرسة الثالثة هي مدرسة جاكسون التي تقوم على أميركا القوية جداً وتحركها في العالم وفقاً لقدراتها العسكرية وكما تريد وهي كما طبقها كل من جورج بوش الأب والأبن ... ولكن الرئيس أوباما لم يتبع أياً من المدارس الثلاث واعتمد في بداية حكمه بالتقرب من العالم العربي باسمه باراك حسين أوباما على إنه جذوره إسلامية مما أحدث تجاذب بينه وبين بعض التيارات الإسلامية السياسية والراديكالية لتدعيمهم أملاً في دعمهم للوصول للحكم مقابل تنازلات من حيث تقسيم الدول العربية ذات الثروات لدويلات ليسهل تفتيت الثروات العربية والقوة العربية بشكل عام ... وبالفعل تم الدعم ولكن المخططات فشلت وانهارت تلك الأنظمة وانهارت معها أحلام أوباما فلجأ إلى الخطة البديلة وهي زرع تلك التنظيم وإعلان حرب شكلية فقط لعمل تغطية لإنتشار التنظيم داخل الأراضي العربية ...
فداعش ماهي إلا قناع من أقنعة الولايات المتحدة باستخدام استراتيجية جديدة ... فمهما تغير الزمان يجب أن نعلم أن العدو لن يتغير ولكن مايتغير فقط هي الأقنعة .. أما الأخوان فهم كانوا ومازالوا مجرد دمي مغيبة وكبش الفداء بدون وعي سياسي محدود ومغيب ومجرد أدوات تستخدم لغبائها السياسي وتابعيها المغيبين دون وعي ... وهم حقا ماتنطبق عليهم مقولة جيفارا " يامن تسرق من بيت أبيك لتطعم اللصوص فلن يسامحك أبيك ولن ترحمك اللصوص " .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق